2019

شعر بشار بيدين حدیدیتین توسعان ما بين فخذيه، وأصابع خشنة تندس هناك حيث اعتصرته موجة ألم لا تطاق أسالت الدمع من عينيه فتلوّى في موضعه محاولاً الإفلات؛ بيد أن تلك الأصابع الخشنة زادت من إطباقها بين فخذيه حتى هجس بأن رأسه سينفلق، فاغترف عبثاً الهواء ملء منخريه المختلجين وسط نسيج الكيس العابق برائحة الدقيق محاولاً الصراخ..

حوّل السيّد ديشيمارو مسكنًا قديمًا لفتيات شابّات إلى مختبر، وراح يعمل فيه كمحنّط ذكريات: يُحضّر “العيّنات” ويحفظها، أمّا راوية القصّة فتعمل مساعدةً له وموظّفة استقبال، تتلّقى من الزبائن أشياء غريبةً من حياتهم جاءوا بها إلى المتخصّص الغامض: عظام عصفور، فطورًا صغيرة جدًا، لحنا، ندبة.

النهاية هي بداية كل شيء…
ومن قلب الألم يرتجف الشعور بالحياة…
الألم… كيف تشعر بحياتك إن لم تتألم؟
هناك ألم محتمل… وهناك ألم قاس يذيب خلايا مخك ويقبض صدرك ويحشر الهواء في رئيتك من فرط قسوته!
لذة الألم… الألم لذة ومتعة يعقبها لذة الخلاص، ووقتها فقط يمكنك الشعور بقيمة الحياة…
نعم صدقني، الحياة غالية وأثمن ما فيها… الألم.

كل شيء سيمضي انت فقط عليك ان تصمد لبعض الوقت ,ان تقاتل من اجل الوقوف مهما اهتزت الارض من تحتك.

لا يستهدف هذا الكتاب المتنورين الذين يعتبرون المشكلة العملية بمثابة موضوع للحديث . ولن تحمل الصفحات القادمة فلسفة أو معرفة علمية عميقة . فقط استهدفت جمع بعض الملاحظات معا والمستلهمة ، حسبما أمل ، مما يعرف بالحس المشترك .

الهدف الرئيس من البحث هو شرح ، بوضوح قدر الاستطاعة ، الأسس التي يقوم عليها الرأي الذي اعتمدته مبكرا في حياتي ، عندما بدأت تكوين آراء عن الشئون الاجتماعية أو السياسية ، ولم ينل مرور الزمن من رأيي هذا أو يغيره ، بل كان يزداد قوة كلما تطور فكري وتجربتي الحياتية