سراب دجلة
3.000 د.كفي روايته الثانية، يبتعثُ «خالد عبد الجابر» حقبةً شائكةً من رماد التاريخ المصـريّ المعاصر، حقبة تحيا أغلبُ تفاصيلها في ظلام التناقُل الشَّفَهيّ ويندُر إحياؤها في التدوين، سواء التوثيقي أم التخييلي.
يتبادل «صادق»، المسافر إلى بغداد، الرسائل مع أبيه «محمد محفوظ المصري» في ريف دلتا مصـر، لتتكشَّف سنواتُ جمرٍ، بين عامَيْ 1984 و1990. سبعُ سنواتٍ مفصليَّةٍ، هناك وهنا، تَعقبُ حلولَ سلامٍ مختَلفٍ عليه في مصـر، ونشوبَ حرب خليج أولى في العراق لن تلبث أن تمدَّ فتيلها لحربٍ ثانية. لكن «سراب دجلة» لا تكتفي بحقبةٍ واحدة، حتى لو منحتها المركزيَّة، مثلما لن تكتفي ببنيَة «الرسالة» شكلًا فنيًّا لها.