تدور أحداث الرواية عن احدى قريبات قيصر روسيا تدعى زويا تهرب إلى باريس بعد الثورة البلشفية و قيام الحرب العالمية الاولى و تواجه صعوبة الحياة إلى ان تلتحق بفرقة الباليه الروسي هناك. وتبتسم لها الحياة من جديد عندما تسافر إلى نيويورك و تبدأ حياة جديدة الا انها بعد فترة تصاب بالاكتئاب و تفقد كل شيء و لا يخرجها من هذه الحالة الا عملها و الرجل الذي قابلته من خلال هذا العمل. تبنى حياتها بعد الحرب الثانية مرة اخرى و تكون اسرة تصبح محور اهتمامها كله.
الثلج يتساقط … وزويا مغمضة العينين حالمة تصغي لرنين أجراس الخيول التي تجر العربة. منذ صغرها وهي تحب هذه الموسيقى وتحلم أن تصبح راقصة باليه، في الوقت الذي تدرك فيه استحالة تحقيق هذا الحلم، فهي واحدة من طبقة النبلاء ومثقفة أرستقراطيا ورائعة الجمال إضافة إلى أنها مقربة جدا من القيصر ألكسندر ورفيقة ابنته الحبيبة. زويا، التي كانت محط انظار كل ضباط القيصر، زملاء شقيقها نيقولا الذي يغير عليها أكثر من روحه.
زويا التي تحظى بكل هذا الحب والرفاهية والرعاية تأتي الثورة البلشفية لتأخذ منها أحب الناس لها شقيقها ثم والدها وأمها والقيصر وعائلته كلها وتجعل منها إنسانة وحيدة، فقيرة مشردة في باريس ترعاها جدتها دون معيل ويتقاسمون معا، في منزل فقير ما يحصلون عليه من بيع بقايا المجوهرات التي استطاعوا إخراجها معهم من روسيا. فقدت كل شيء، حتى أحلامها ولم يبق لديها ما تعيش فيه ولأجله سوى ذكرياتها …. ذكريات الطفولة في سان بطرسبورغ، ورحلاتها مع بنات القيصر على متن اليخت الفاخر.
ولكن الحياة مستمرة … وكل صباح يأتينا بجديد ما هو مصير زويا المحبوبة؟ ما هو مصير بطلة هذه الرواية التي تخطف القاريء، وتسكن قلبه كما سكنت قلوب من عاصروها … هل ستأتي الأيام بما يعيد النضارة الى هذه الزهرة التي نبتت في مروج روسيا وملأ عبق أريجها الكرة الأرضية برمتها من سان بطرسبورغ الى نيويورك ؟
قرأت زويا وعشقتها … اما انت فإني أدعوك إلى قراءتها … وحسب.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.