لقد كان مقدراً لهذا الكتاب أن يكون في ثلاثة أجزاء ، ثم اتسعت المادة ، فطمح البصر إلى ماهو أبعد مدى ، واقترب ما كان بعيدا ، فرأيتُ أن يكون هذا الكتاب في ستة أجزاء يرفُدها مستدركٌ يجمع مافات ويصل ما انقطع .
وكنا قد انتهينا في الجزء الثاني إلى مواليد عام ١٩٢٤ وبهذا التاريخ يبدؤ هذا الجزء الثالث ، وقد غلبت عليه شخصيات مسرحية وشخصيات قصصية كانت ذات دور فعال في تاريخ الحركة الأدبية في الكويت.
لذا كان حرصنا شديداً على أن نجمع كل عطائها وأن تجمع عطاء معظم كتاب هذه المرحلة ، تقييداً وصونا لهذا العطاء من الضياع ، وتصويراً لفكر سجل صادقاً كل ما حوله من شجون الحياة وشؤونها .
ونحن نريد من هذا الكتاب أن يكون صورة كاملة لكل مافات ، وسجلا لكل ما انقضى ، يجمع بين دفتيه صورا من الحياة الماضية القديمة والحياة الحاضرة القائمة ، ويضم في أحضانه وبين جوانحه كل ألوان التعبير من شعر ونثر ، ( مسرح وقصة ومقالة ) ، موسوعة في كل هذه الفنون الأدبية لا يغادر منها إلا ما شد أو نوى فعسر الحصول عليه.
والله وحده المسؤول أن يهدى إلى الرشد ، والصلاة والسلام على سيدى رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه.
خالد سعود الزيد
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.