روائع طاغور

أنه إن القيمة الحقيقية، التي جعلت من طاغور منارةً تهتدي الناس بنورها، هي رغم احترامه الثقافات الأخرى وتشربه إياها، بقي ضاربًا جذوره في ثقافته الأصلية، مؤمنًا بأن ثقافة بلاده الخالية من الشوائب فيها ما يمنح العالم السلام والخير.
بعين الحبّ تمكن طاغور من رؤية سلبيات ،قومه، والبحث في إيجابيات الغرب، من دون الانسياق خلف ثقافتهم، ونهل الجمال من كل حدب وصوب في هذا العالم . لكنه شكله وفق أدواته وثقافة بلاده وروحه العذبة ليترك لنا ذلك الإرث العظيم الذي كان رسالة سلام وخير وجمال وحبّ .
ببساطة .. إنّ تجربة طاغور تنير درب كثير من الأدباء الشباب الطامحين لترك أثر في الحضارة الإنسانية، وفي تجربته وصفة لكلّ إنسان يبحث عن الأمن والسلام في ظل متاعب الحياة، لينتصر عليها بالحبّ .
رانية الجعبري