التعافي من والدين متباعدين أو رافضين أو منغلقين على ذاتيهما
إذا نشأت مع والد غير ناضج عاطفيًّا أو غير متاح أو أناني، فقد تكون لديك مشاعر دائمة من الغضب أو الوحدة أو الخيانة أو الهجر، قد تتذكر طفولتك على أنها الوقت الذي لم تتم فيه تلبية احتياجاتك العاطفية، أو تم فيه تجاهل مشاعرك، أو توليت فيه مسؤولية أكبر من سنك في محاولة للتعويض عن سلوك والديك. يمكن أن تلتئم هذه الجروح، ويمكنك المُضي قُدمًا في حياتك.

هل يكون طريق النجاة في هذا العالم الذي يقف على حافة الفناء، هو إعادة قراءة هؤلاء الفلاسفة الذين أسماهم المؤلف «قديسو التشاؤم»، والاشتباك مع رؤيتهم للعالم، وكذلك مع رؤية وتأملات فيلسوف التشاؤم الحديث يوجين ثاكر.

.يقول الكاتب الإنجليزي توماس كارليل: “إن التاريخ هو سير الرجال العظماء”، وهذا الكتاب يتتبع سيرة ومسيرة واحدة من أهم العائلات المصرية، وهي عائلة محيي الدين بكفر شكر.

كيف تلملم القطع المتناثرة من دون غراء يلصقها معًا؟! مورجان جرانت وابنتها كلارا البالغة ستة عشر عامًا لا تريدان شيئًا أكثر من ألَّا تكونا متشابهتين، فمورجان تفعل كلَّ ما في وسعها لتمنع ابنتها من الوقوع في نفس الأخطاء التي ارتكبتها، فحمْلها ثم زواجها في عمرٍ مبكرٍ جدًّا جعلها تتخلى عن أحلامها، وكلارا على الجانب الآخر لا تريد أن تتبع خُطى والدتها، والدتها التي يمكن توقُّع كل تصرفاتها، وليس لديها أي ذرة عفوية.

“..أنا خوان رودريغو أمية، سليل دونجوانات الأدب الإنساني، ذئب بريء. أحاول أن أبني مجدًا بآهات النساء، أبدية صغيرة لذكراي. إن قصدت النساء محاكمتي فأنا بريء من دمهن، لم أقتل امرأة بالهجر والإهمال، أنا فقط رجل مصاب بفقدان الذاكرة. أقتل نسائي بالنسيان…”

توالت كتب تحوي مصطلحات الصوفية ومفاهيمها عبر القرون، وبذل الذين التقطوا مفرداتها وصنَّفوها ورتَّبوها جهدًا في رصدها وعرضها، لكنها لم تكن غالبًا سوى اقتباس مما تركه المتصوفة الأوائل، أو نقل أمين عنهم، معتمدة على ما جادوا به في تأملاتهم، وانفعالاتهم، وجيشان عواطفهم، وإلهاماتهم السخية.