عبد الخالق الركابي
خانة الشواذي
5.250 د.ككما يحصل في كل سفرة، فقد تأخر فيصل فأخذ الركاب يتململون مستائين مبدين دهشتهم لكون السابق لا يشرع في التحرك بسيارته برغم أن قطرات مطر أخذت ترقط الأرض ببللها منذرة بذلك إياهم بما ستجابههم من مخاطر في صحراء مترامية الأطراف ستتحول، حال هطول المطر، إلى متاهة من الأوحال لا سبيل لهم إلى الخروج منها إلا بمعجزة.
مكابدات عبد الله العاشق
4.500 د.كشعر بشار بيدين حدیدیتین توسعان ما بين فخذيه، وأصابع خشنة تندس هناك حيث اعتصرته موجة ألم لا تطاق أسالت الدمع من عينيه فتلوّى في موضعه محاولاً الإفلات؛ بيد أن تلك الأصابع الخشنة زادت من إطباقها بين فخذيه حتى هجس بأن رأسه سينفلق، فاغترف عبثاً الهواء ملء منخريه المختلجين وسط نسيج الكيس العابق برائحة الدقيق محاولاً الصراخ..