عبد التواب يوسف أحمد يوسف أديب ومُولف مصري ومترجم وناشر للمطبوعات الصادرة في المدرسة والجامعة، وُلد في قرية شنرا بمدينة الفشن بمحافظة بني سويف في مصر في 1 أكتوبر عام 1928. حصل على بكالوريوس علوم سياسية من جامعة القاهرة. ثم عمل مشرفًا على برامج الإذاعة المدرسية بوزارة التربية، بعد تخرجه في الجامعة، ثم رأس قسم الصحافة والإذاعة والتليفزيون بهما؛ إلى أن تفرغ للكتابة للأطفال منذ عام 1975. هو صاحب فكرة إصدار أول مجلة إسلامية للأطفال تحت اسم الفردوس عام 1969، وهو من أقام أول مؤتمر لثقافة الطفل عام 1970. وأنشأ جمعية ثقافة الأطفال، كما إنه أول من قدم عملًا إذاعيًا للأطفال. وتخصص في أدب الأطفل واحتل مكانة بارزة في هذا المضمار، وعُد واحدًا من أبرز رواد أدب الأطفال والمؤلفين ذوي الإنتاج الأدبي القياسي في الوطن العربي في القرنين العشرين والحادي والعشرين. ألف 595 كتابًا للأطفال، تم طباعتهم في مصر؛ و125 كتابًا للأطفال، تم طباعتها في البلاد العربية؛ و40 كتابًا للكبار؛ إضافة إلى كتابين عن حياة محمد في عشرين قصة، حيث طُبع منه 7 مليون نسخة؛ إضافة إلى خيال الحقل والذي طُبع منه 3 مليون نسخة. ومن بين مؤلفاته حكايات شهرزاد وحكايات غير شعبية جدًا والساعة الضائعة وحوار أم شجار أم نقار وسحر النغم والقط المثقف وسلام الشجعان والكمبيوتر يحلل شخصية جدو. وفي سلسلة هيا بنا صدرت له ثمانية كتب تشمل رحلات تعريفية للأطفال في كل من باريس وروما ولندن وبرلين ومدريد وجنيف وصوفيا وستوكهولم. وفي سلسلة معجزات الأنبياء صدرت له كتب تشمل معجزات الأنبياء، وفي سلسلة بطولات فلسطينية، صدر له هيئة الشهيدة الموهوبة وهنادي في مطعم الرعب ووفاء وحزام وسناء.. قفزة الشهادة وريم وخدعة العكازين.
اتسمت كتاباته بعذوبة الأسلوب ورصانته ودقة المعلومات. وقد تميز بثقافته الواسعة والحرص على تقديم كل ما هو مفيد. وطبعت من كتب عبد التواب حوالى 25 مليون نسخة بين مصر وبيروت والعراق والكويت وقطر ومسقط. وقد تُرجمت بعض كتبه إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والفارسية والإندونيسية والصينية والماليزية. فيما ترجم يوسف أعمالًا للأطفال منها مولد الرسول في عيون أندرسون.. مشهد في القسطنطينية للكاتب والشاعر الدنماركي هانس كريستيان أندرسن.
ومن أبرز الجوائز التي حصل عليها جائزة معرض بولونيا الدولي لكتب الأطفال 2000 عن كتاب حياة محمد في عشرين قصة؛ جائزة الدولة في أدب الأطفال عام 1975؛ وجائزة الدولة التقديرية في ثقافة الطفل عام 1981؛ وجائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي عام 1991؛ وجائزة القوات المسلحة عن أدب أكتوبر عام 1992؛ والجائزة الأولى في مسابقة أحسن كاتب للأطفال عام 1998؛ وجائزة سوزان مبارك في عامي 1999 و2000؛ مع وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى؛ جائزة الدولة التقديرية في أدب الأطفال عام 1981؛ ووسام الجمهورية من الطبقة الثانية؛ جائزة اليونسكو العالمية في محو الأمية عام 1975؛ والميدالية الذهبية من اتحاد الإذاعات العربية. وتُوفي يوم 28 سبتمبر 2015.