الطاووس الأسود
3.000 د.كالمستشار تاج الدين، عمَار البركس، شاكر، أحمد، آدم.. الطاووس الأسود..
لم تكن مجرد أسماء أو صفات، بل أقنعة متعددة لوجه واحد، ولكل منها مكانه وزمانه ووظيفته المحددة بدقة. أما صاحبها، الرجل الغامض ذو العينين البراقتين مثل عيني قط، كان يؤمن بفكرة تناسخ الأرواح وعبورها للأزمنة والأجناس والحضارات، وبأن النفس البشرية مستعمرة معقدة يسكنها سكان متنوعون ومتنافرون وبأن الجسد الذي تسكنه محض جثة تعبر فوقها الأرواح.
نبوءة السقا
3.000 د.كمنذ أن علمت فاطمة بأمر خطبتها من ذلك المأمور، شغلتها أسئلة حيّرتها:
– قل لي يا سالم، هل هو وسيم؟ أقصد هل هو أبيض وطويل القامة؟ هل هو شاب أم كهل؟ هل يملك قصرًا كبيرًا وخدمًا؟ قل لي ماذا تعرف عنه؟
كانت تمطره بالأسئلة، وتتحدث بلهفة. تشير بيدها في الهواء وتنظر إلى الأعلى بفرح، إلى نقطةٍ مرتفعةٍ في الفراغ، بطول قامةٍ افتراضية تخيلتها لخاطبها، وتضمّ فمها مثل طفلة.