إيڤان سيرجييفيتس تورغينيف هو روائي روسي ولد في 9 نوفمبر 1818 وتوفي في 22 أغسطس 1883 كان ايفان تورغينيف من أهم كتاب الرواية والمسرحية والقصص القصيرة. ومن أعظم أعماله القصصية مجموعة قصص قصيرة بعنوان مذكرات صياد وهي تمثل ركن الرواية الروسية الواقعية, وكما تعد رواية الآباء والبنون من أعظم روايات القرن التاسع عشر. ولد في مدينة «أوريول» وقضى طفولته المبكرة في ضيعة سباسكويه، وهي إحدى الضياع الكثيرة التي كانت تملكها أسرة أمه في ضواحي تلك المدينة، وكان أبوه ضابطاً متقاعداً. انتسب تورغينيف في عام 1833 إلى جامعة موسكو، ثم انتقل في العام التالي إلى جامعة بطرسبُرغ، وتخرج في قسم الآداب واللغات السلافية في كلية الفلسفة عام 1837، ولم يكتف بما حصله من معرفة فتابع دراسته خارج البلاد بصورة متقطعة، والتحق عام 1838 بجامعة برلين حيث درس الفلسفة والتاريخ واللغتين اليونانية واللاتينية. توظف في عام 1842 في وزارة الداخلية، وتعرف في العام التالي إلى مغنية الأوبرا الفرنسية بولين فياردو التي ربطته بها وبأسرتها صداقة متينة دامت طوال حياته، وتركت بصماتها على إنتاجه الفكري، ولعلها كانت العامل الرئيسي في تكرر سفره إلى خارج البلاد. وتفرغ تورغينيف للكتابة منذ عام 1845 واعتقل عام 1852 في بطرسبرغ لنشره مقالة جريئة يؤبن فيها نيكولاي غوغول، وحكم عليه بالإقامة الجبرية في ضيعته حيث قضى ثمانية عشر شهراً. انتخب في عام 1878 نائباً لرئيس المؤتمر الأدبي الدولي الذي عقد في باريس، ومنحته جامعة أكسفورد درجة الدكتوراه الفخرية في الحقوق العرفية عام 1879، ثم انتخبه صندوق الأدباء في روسية عام 1880 ممثلاً عنه للاشتراك في الإشراف على تنظيم الاحتفال بإزاحة الستار عن تمثال بوشكين في موسكو. تعرَّف تورغينيف في أسفاره إلى كثير من الأدباء والمفكرين الروس المهاجرين وإلى الكتّاب والفنانين الأوربيين، وخاصة الفرنسيين، ومنهم: ميريميه، وفلوبير، وزولا، ودوديه، والأخوان غونكور، وجورج صاند، وموباسان، وربطته ببعضهم وشائج صداقة حميمة. فمنذ أواسط الستينات اختار تورغينيف الإقامة في ألمانية ليكون قريباً من أسرة صديقته فياردو، وانتقل معها في نهاية عام 1871 ليقيم في ضاحية بوجيفال القريبة من باريس من دون أن ينقطع عن زيارة روسية بين الحين والآخر، وتوفي فيها ونقل جثمانه إلى روسية، ودفن في بطرسبرغ.