ألكسندر سولجنيتسين (بالروسية: Александр Исаевич Солженицын) أديب ومعارض روسي ولد في 11 ديسمبر 1918، توفي في 3 أغسطس 2008. كان روائياً روسياً سوفيتياً، وكاتبًا مسرحيًا ومؤرخًا. لفتت كتاباته النظر إلى «الغولاغ»، معسكرات الاتحاد السوفيتي للعمل القسري – خاصةً في روايتيه أرخبيل غولاغ ويوم في حياة إيفان دينيسوفيتش.
منح ألكسندر سولجنيتسين جائزة نوبل في الأدب سنة 1970. وكان قد طرد من الاتحاد السوفيتي سنة 1974 وعاد إلى روسيا سنة 1994. سولجنيتسين هو أبو إغنات سولجنيتسين عازف البيانو.
ولد ألكسندر سولجينيتسين في كيسلوفودسك، روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية (الآن في ستافروبول كراي، روسيا). والدته تايزيا سولزينتزينيا الأوكرانية. والدها بدأ بدايات متواضعة، كرجل عصامي. في نهاية المطاف وبعد جهد وتعب، اكتسب مناطق عقارية كبيرة في منطقة كوبان في سفوح شمال القوقاز. خلال الحرب العالمية الأولى، ذهبت إلى موسكو تايزيا للدراسة. التقت هناك وتزوجت بـإساكييف سولجينيتسين، وهو ضابط شاب في الجيش الإمبراطوري الروسي من أصول القوزاق ومواطن من منطقة القوقاز. في عام 1918، أصبحت تايزيا حامل بألكسندر. بعد فترة وجيزة من تأكيد حملها، قتل إساكييف في حادث صيد. ترعرع ألكسندر ونشأ من قبل والدته الأرملة وعمته في ظروف متواضعة. تزامنت السنوات الأولى له مع الحرب الأهلية الروسية. بحلول عام 1930 تم تحويل ممتلكات الأسرة إلى مزرعة جماعية. في وقت لاحق، أشار سولجينيتسين أن والدته قد حاربت من أجل البقاء على قيد الحياة وأنهم اضطروا إلى إبقاء خلفية والده في الجيش الامبراطوري القديم سرا. شجعته والدته المتعلمة (التي لم تتزوج مرة ثانية) على اتباع ميوله الأدبية والعلمية وأنشأته على العقيدة الأرثوذكسية الروسية. توفيت والدته في عام 1944. درس سولجينيتسين الرياضيات في جامعة ولاية روستوف. وفي الوقت نفسه تولى دورات بالمراسلة من معهد موسكو للفلسفة والأدب والتاريخ، في هذا الوقت بدأت تظهر الأيديولوجيات بشكل كبير. قال سولجينيتسين انه لا يشكك في أيديولوجية الدولة أو تفوق الاتحاد السوفياتي حتى انه قضى وقتا في المخيمات السوفيتية.