مناخ الأزمة وأزمة المناخ

ومحتوى الكتيب مجموعة من المقالات والتي تتناول بعض الظواهر والمفاهيم والتوجهات العامة، والتي تؤدي إلى أزمات حقيقية في وقت قد تنعدم فيه الوسيلة علي مواجهتها . من أمثلتها أسلوب التنمية المتبع وبالتالي مستوى الرفاه الظاهر والذي لا يتصف بالديمومه ولا بمدخلات حقيقية للعنصر البشري في خلقه، وينطبق عليه مفهوم التنمية المعكوسة وهيئ الإنسان بعد فترة قصيرة في حياة الشعوب إلى السقوط لكونه مقيما بأعلى بكثير من عطائه، وهي حاله شبيهه لما حدث في مناخ الأسهم . ومن أمثلتها التوزيع غير العادل للمتحصل من استهلاك اصل النفط يؤدي الى بذر إحتمالات صراع مدمر بين فئات المجتمع حيثما تعجز قدرة الحكومة المالية عن تلبية إحتياجات أصحاب الدخول الثابتة والمتدنية . ومن أمثلتها أيضا طريقة تعاملنا مع ما اصطلح على تسميته بأزمة المناخ وكيف أننا قد تبنينا ولمدة سنتين حتى الآن قضية جير لها كل الجهد والمال والقوانين والقيم والأخلاقيات إذا أصبحت توزن بميزانها فقط . وهي قضية لا تمثل سوى مصلحة قلة من أصحاب النفوذ نتيجة لرخاء مؤقت نعيشه ولتوزيع غير عادل للدخل إستطاعوا أن يخلقوا منها قضية عامة . هذه الأمثلة وغيرها قليل من مقالات سبق نشرها كان لابد من تجميعها على تساعد مع جهود يبذلها البعض في نشر الوعي بحقائق الأمور، ولعل هذا هو الدافع الحقيقي لهذا الكتيب .