يتميز معجم الغني الزاهر، للأكاديمي الدكتور عبدالغني أبوالعزم، الذي يعد من أبرز مطوري اللغة العربية لتواكب مختلف المسارات، بشكله ومحتواه المعاصر، ويضم مفردات اللغة العربية القديمة والمعاصرة، إضافة إلى لغة الأدب والصحافة في سياق دلالاتها ومضامينها الحقيقية. واستغرق العمل على المعجم سنوات ليصبح مرآة عصره، ويواكب تطوّر مصطلحات ومفردات اللغة العربية.
وقال المدير التنفيذي للمؤسسة جمال بن حويرب، إن المعجم الذي تقدمه المؤسسة للقراء العرب، تسد من خلاله فجوة معرفية كبيرة في لغة الضاد المعاصرة، ويعد مرجعاً لغوياً مهماً لجميع الناطقين باللغة العربية والمختصين بها، مؤكداً أن عبدالغني أبوالعزم، من أبرز الأسماء المعجمية العربية ممن لهم باع طويل في وضع وصياغة المعاجم، ومن بينها: المعجم المدرسي، والمعجم الصغير، ومعجم تصريف الأفعال، وغيرها، ويعد معجم الغني الزاهر إضافة غنية جديدة إلى المكتبة العربية في حقل الدراسات المعجمية.
من جهته، أعرب الدكتور أبوالعزم عن شكره لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، لدعمها هذا المشروع وطباعتها للمعجم، الذي استغرق منه سنوات طويلة، وأضاف أن المعجم سيكون دليلاً عصرياً للأجيال العربية ولدراسي اللغة العربية من غير العرب، إذ سيساعدهم على فهم كثير من الكلمات القديمة والمعاصرة، وهذا بدوره سيعمل على إثراء مواهب التأليف والتدريب على لغة الضاد، متمنياً أن تحذو بقية المؤسسات الثقافية العربية حذو مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، في دعم مثل هذه المشروعات وتبنيها خدمةً للغة العربية.
ورتب معجم الغني الزاهر، بحسب نطق الكلمات، كما تم تشكيله بشكل كامل، ويضم آلاف الشواهد الأدبية المستقاة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية ودواوين الشعراء، ومؤلفات الأدباء والكتاب، من القدماء والمحدثين ومن مختلف الأقطار العربية. وشهدت مشاركة المؤسسة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب إطلاق مجموعة كبيرة من الإصدارات، إلى جانب تنظيم عدد من الجلسات النقاشية وورش العمل.
محتويات
يضم معجم الغني الزاهر أنواع المتلازمات العربية والأمثال، كما يورد الكلمات المولدة والمعربة والدخيلة، ويعيدها إلى أصولها مكتوبة بالأحرف اللاتينية، وكذلك المصطلحات الدينية والحضارية والعلمية والتقنية. إلى جانب مئات الرسوم الإيضاحية من نباتات وحيوانات، وخرائط جغرافية ولوحات فنية. ويستهدف المعجم طلاب الجامعات والأساتذة الباحثين والكتّاب.
