قال: لا أطمع في شيء.
ضحكت وقالت: عهدتك تنظر إلى القلوب، وترى الضعف الكامن فيها. كنت أفعل نفس الشيء. كلانا كان يلهث وراء المستحيل، ويطمع فيه ويقاومه ويروضه، كلانا ضحية الطمع في الأماني التي لم نولد من أجلها. أيها المرشد، اتركني أرشدك إلى ضعف القلوب. هات يديك وتعال هنا بجانبي.
قال في تأكيد: اعذريني لا يجوز.
ضحكت وقالت: تخاف مني أم من البتر في جسدي أم من بتر روحك؟
تردد قليلاً ثم جلس وهمس: لا أخاف منك، كيف أخاف من كل هذه الطيبة؟!
-تشفق علي.
– ليس من أجل البتر.
– من أجل الأماني المستحيلة؟ تفهمني، أليس كذلك؟
\”الرحلات كها أوهام. تخفي الحقائق وتطمس الهويات.\”
في هذه الرواية رحلات لابد أن نقوم بها وحقائق لها كثير من الزوايا.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.