جديد
ترجمة الشعر تعيدنا دائما إلى مأزق هاملت «نكون أو لا نكون». ما العمل وأوزان الشعر وقوافيه ولغته البلاغية وصوره واستعاراته وتشبيهاته وخباياه وأسراره التاريخية والجغرافية والثقافية والإجتماعية والدينية والفروقات الفردية والطبقية لا يمكن نقلها من لغة إلى أخرى ؟
القضية المحورية في ترجمة الشعر هي إنها لا توضح ما هي «النقاط المعتمة في الترجمة التي قد تحول دون الوصول إلى ترجمة كاملة وأمينة كما يتساءل برونو أوسيمو في مقاله «ترجمة الشعر» (2001). والمأزق في ترجمة الشعر هو إما خلق نص يساعد القارئ على الوصول إلى النص الأصل أو ابتكار نص شعري جميل مستلهم من الأصل كما كان عزرا باوند يفعل في ترجمة قصائد من الصينية أو اليابانية. والغاية من مثل هذه الترجمات منح القارئ الذي لا يجيد اللغة الأصل الفرصة ليعرف ويستمتع بنسخة مترجمة عنها بلغته. وهذه واحدة من مزايا الترجمة التي لا يمكن نكرانها في مختلف النشاطات الأنسانية لكن النص الشعري المترجم سيفقد عنصرا مهما في الشعر هو القافية والموسيقى الداخلية التي تجعل القارئ والمستمع ينجذب إلى الشعر حتى لو لم يفهم المعنى.
وكما يقول الشاعر ناباكوف»: إن بعض الترجمات المعاصرة لقصائد الشعراء روس على يد مترجمين معاصرين لي تصيبني بالقرف» ولكن يبقى الهدف الوحيد للترجمة ومبررها نقل أكبر قدر من المعلومات الدقيقة الممكنة إلى القارئ ويمكن أن يجري ذلك بفعل ترجمة حرفية مع إضافة هوامش توضيحية .
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.