جديد
هذا الكتاب محاولة لإقامة فلسفة متماسكة في الحياة، فهو يسعى إلى أن يصنع بمشكلات الفلسفة ما حاول كتاب (قصة الفلسفة) أن يصنعه بشأن شخصيات معظم الفلاسفة ومذاهبهم، أي أن يقربهم إلى الأفهام بالعبارة الصافية، وأن ينقلهم إلى الحياة بالتطبيق الحديث . ولعلنا نلقى الجزاء الحسن حين نقترب اقترابا ألصق بمشاغل حياتنا الخاصة من هذه الأيام، ذلك لأن الموضوع الذي يعنينا هنا هو أنفسنا .
ونحن نلاحظ أن سلوكيات الإنسان واعتقاداته تخضع اليوم لتغييرات أشد عمقا وأعظم اضطرابا مما كانت عليه عندما نمت الثروة وظهرت الفلسفة فوضعتا حدا لديانة الإغريق المتوارث، فنحن الآن في عصر سقراط مرة ثانية : حياتنا الخلقية مهددة بالانهيار، وحياتنا العقلية يتضاعف سيرها وتتسع ،آفاقها، وذلك كله على حساب التقاليد والمعتقدات القديمة. وكل شيء، سواء في أفكارنا أو في أعمالنا ، جديد وتجريبي، ولم يعد هناك شيء مستقر أو مؤكد .
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.