مارتين هايدجر

فيلسوف الوجود الأول : مارتين هايدجر حياته أعماله – فلسفنه – نظرياته الفلسفية في الكينونة والوجود والزمان والحقيقة والموت والمعرفة والجمال والفن
أسراره العاطفية المثيرة للجدل وارتباطاته المشبوهة مع النازية.
ربما لا يوجد فيلسوف أثر في فلاسفة عصره بدرجة تفوق تأثير هذا الفيلسوف الأبرز في سماء الفلسفة المعاصرة بصفة عامة والفلسفة الوجودية على وجه الخصوص .
فمارتن هايدجر – كما سنطالع في هذا الكتاب – هو الفيلسوف الذي أقام البنيان العام للمذهب الوجودي ، والقطب الأبرز الذي بحث عن مفهوم الوجود كما لم يفعل غيره، حتى أصبح بذلك فيلسوف الوجود وماهيته، وتقسيمه الوجود إلى قسمين الوجود الحقيقي ، والوجود الزائف ، وكيف يمكن للإنسان أن يتخلص من هذا الوجود الزائف ليحقق وجوده الأصيل .
كانت نظرياته في الحرية والوجود والمعرفة والحقيقة والإنسان ذات تأثير طاغ في القرن العشرين كما سنرى في هذا الكتاب .
وسوف نرى كيف أعاد هايدجر توجيه الفلسفة الغربية بعيداً عن الأسئلة الميتافيزيقية واللاهوتية والأسئلة الإبستمولوجية ليطرح عوضاً عنها أسئلة نظرية الوجود (الأنطولوجيا)، وهي أسئلة تتركز أساساً على معنى الكينونة.
وسوف نطالع في الكتاب كيف ترك هايدجر وراءه إرثا فكريًا وفلسفيا هائلا ، ونسقًا فلسفيًّا ،مترابطًا، يضرب بجذوره في أعماق الوجود والحياة . كما سنتطرق إلى الاتهامات التي تم توجيهها إلى هيدجر بمعاداة السامية .هذا الكتاب رحلة فلسفية في سيرة فيلسوف، كان صاحب التأثير الأعظم في القرن العشرين .