لا جديد على الجبهة الغربية” ” هي الرواية الأشهر والأهم لريمارك، حققت بعد صدورها سنة 1929 نجاحاً كبيراً لم يسبق له مثيل في تاريخ النشر الأدبي في ألمانيا. في الوقت ذاته تعرّضت الرواية لهجوم عنيف من أطراف يمينية على رأسها الحزب النازي، لينتهي الأمر لاحقاً بحرق كتب ريمارك في الساحات العامة، وسحب الجنسية منه سنة 1938.
تدور الرواية حول تجربة الجندي الشاب بويمر في الحرب العالمية الأولى، حيث يقرر بويمر بتأثيرٍ من أحد معلميه مغادرة مقاعد الدراسة والتوجه مباشرة إلى جبهات القتال. تُرجمت الرواية حتى اليوم إلى أكثر من خمسين لغة، وبيعت منها ملايين النسخ حول العالم، وتعتبر أهم رواية ألمانية مناهضة للحرب في القرن العشرين، ولقد أصبح عنوان الرواية مرادفاً لعبث الحروب والموت المجاني للناس البسطاء في صراعات ينتفع منها آخرون.
حُولت الرواية سنة 1930 إلى فيلم سينمائي حصل على جائزتي أوسكار لأفضل فيلم وأفضل إخراج، وأصبح من كلاسيكيات السينما المناهضة للحرب.
ولد ريمارك في ألمانيا سنة 1898. استُدعي خلال دراسته سنة 1916 إلى الحرب، وأصيب أثناء ذلك إصابة بالغة أقعدته لفترة طويلة في مستشفى عسكري. بعد الحرب عمل ريمارك في مهن متعددة، وعاش معظم حياته في سويسرا حيث توفي سنة 1970. من أعماله الروائية: طريق العودة 1931، ثلاثة رفاق 1936، وليلة لشبونة 1962.”
تصف الرواية الضغوط الجسمانية والعقلية الفادحة، والانفصال عن الحياة المدنية التي تعرض لها الجنود الألمان أثناء الحرب والمشاعر التي خلفتها لدى عودتهم من الجبهة. «اليوم سوف نتنقّل في مشاهد شبابنا كمسافرين. لقد حُرقنا بالحقائق، بتنا نعرف الفروق كتجار، والضرورات كالجزارين. لم نعد خالين من الهم، نحن لا مبالون بطريقة رهيبة. قد نوجد هناك، لكن هل سنعيش هناك؟ نحن مهجورون كأطفال ولدينا خبرة العجائز، نحن جلفون وحزينون وسطحيّون أعتقد أننا ضائعون. لو عدنا الآن. سنكون تعبين، ساقطين، محترقين. ودون جذور أو أمل سنضل طريقنا».
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.