الرواية تخييل عن موت في زمن كورونا. فحين فتحت الراوية عينيها كان العالم قد اختفى. وجدت نفسها جسدا محموما مقيدا إلى سرير في غرفة بيضاء، تخضع لاستنطاق وتحقيق من رجل عسكري قدم نفسه كمقرر يعمل على إنهاء تقرير عن حياتها.
يخبرها هذا المقرر أنها مجرد جثة في مركز لتجميع الجثث قبل إرسالها لمكانها الأخير. وأنها ميتتها الثانية ويحثها على تذكر جزء من حياتها، مرة بالترغيب ومرة بالترهيب. على طاولة مقابلة للسرير تجلس امرأة أمام كومبيوتر تدون كل ما يقال ويجري في الغرفة.
خلف الباب المغلق مكبر صوت يرسل موسيقى عسكرية تتوقف بين فينة وأخرى ليُعْلن عن تحذيرات وأوامرَ وأخبارٍ مرعبة: حالة طوارئ قصوى، فيروس غامض وقاتل يجتاح كوكب الأرض، أرقام مهولة للموتى، وباء قلب العالم وأحدث فوضى عارمة بين البشر..
طوال ليلة كاملة تتمدد لتصبح شهورا، وفي مكان ضيق وملتبس يتسع ليصبح مركزا لتجميع آلاف الجثث الموبوءة، تتشابك أحداث عالمية خطيرة وأحداث شخصية ظلت أسرارا لا يعرفها غيرُ الراوية.
في عوالم غرائبية حيث لا حدود بين الموت والحياة، يسعى كل من العسكري والمساعدة والجثة لكشف سر ما.
فمن من هذه الشخصيات يملك السر؟ من منها في دائرة الموت، ومن في دائرة الحياة؟ و أين ذهب العالم؟
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.