نفذ
أن أثقل عبء يسحقنا، يجعلنا نرزح تحته، يلصقنا بالأرض.. وعليه فإن أثقل عبء هو في الوقت نفسه صورة عن أكبر إنجاز حيوي. وبقدر ما يكون العبء أفدح تكون حياتنا أقرب إلى الأرض وأكثر واقعية وصدقاً. وبالمقابل فإن غياب العبء غياباً تاماً يجعل الكائن البشري أخف من الهواء، يجعله يطير، يجعله يبتعد عن الأرض، عن الكائن الأرضي، يجعله واقعياً بنصفه فقط ويجعل حركاته حرّة بقدر ما هي خالية من كل معنى. فما الذي يختاره إذن! الثقل أم الخفة؟!! عندما يبتعد الإنسان عن نفسه، تصبح الحياة محضّ فلسفة، وتصبح المرئيات صوراً تستحق أن تتموضع كتأملات، حيناً، وكسرديات حياتية حيناً آخر لمعرفة خفة ذاك الكائن التي لا تحتمل.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.