نفذ
كتاب ألف ية، وله أثر كبير في تنمية خيال الكثيرين من مفكري الشرق والغرب، ولكنه – على نفاسته – لم يلق شيئًا مما هو جدير به من العناية في الشرق، ولعل إهماله عندنا راجع إلى أسباب ثلاثة وهي: ركاكة الأسلوب في أكثر قصصه، ضعف الخيال وسخفه في القليل منها، وعدم ليلة وليلة من أنفس الذخائر الأدبتحليته بالصور التي تجلي أغراضه ومعانيه كما يفعل الغرب.
ولما كان أطفالنا وشبابنا في حاجة إلى كتب عربية تحبب إليهم المطالعة وتجعلهم يقبلون عليها بشغف، انتهزت فرصة ميلهم الغريزي هذا إلى سماع الأقاصيص، فشرعت في نشر طائفة صالحة من القصص المختار من ألف ليلة وليلة ،وغيرها وقد عنيت باختيار الصور عنايتي باختيار القصص ، باذلا كل ما في وسعي في انتقاء أسهل الأساليب العربية التي يفهمها المبتديء بنفسه، أو مع قليل من الشرح الذي نقدمه إلى حضرات المعلمين أو الآباء.
ولعل خير ما يقوم به المدرس للطالب المبتدئ – لتقويته في الإنشاء – أن يتخذ من أمثال هذه القصة المشوقة ، وسيلة إلى المحادثات باللغة العربية، ثم يختمها بتكليف الطالب صياغة ما فهمه في عبارة عربية واضحة. هذه الطريقة هي أول مراتب الإنشاء، وفي هذه القصص عبر يمكن المعلم أن يستخلصها بسهولة لتلاميذه، وليست حاجة البنات إلى هذا النوع من القصص بأقل من حاجة البنين وفقنا الله إلى الخير وألهمنا الرشد والسداد.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.