جديد
طموح واضح حركني لكتابة هذه المباحث، وهو الإسهام في توسيع الطريق أمام تحلیلات و دراسات تعيد النظر في كل شيء نعيشه أو أتانا من الماضي، بمنهج علمي لا يدعي لنفسه قداسة أو صوابا مطلقا، ولا يتكبر على النقد والتصويب، فما ننتجه جميعا حول مواد التراث إن هو إلا فهمنا الذاتي المحكوم بشروط الثقافات التي نتواجد فيها.
وهذه الطبعة تعدل أخطاء الطبعة الأولى، وتوسع بعض الأفكار بعد أن مر على بلورتها ما يزيد على سبع سنوات، من مثل توسيع التأمل في وصف امرئ القيس لفرسه في فصل بيجاسوس عربي، واتساع البحث حول العقل والجنون في التراث العربي، بإضافة فصل مطول عن الموضوع، وكذلك تعميق التحليل في الفصل الذي يحمل الكتاب اسمه “قالت أميمة”، كما تضيف فصلا يهتم بقضايا الفكر ومغالطاته المنطقية. هذا ما يخص التعديل والإضافة. أما النقد الذي واجه الكتاب فلست حريصا على مناقشته أو الرد عليه، لا من باب التعالي الساعي للهروب، بل على العكس من باب التسليم بحق الاختلاف والنقد، واحترام وجهات النظر المختلفة، والموافقة على بعض ما جاء من نقد بسبب عادة مريحة هي الانفصال شبه الكامل عما أكتب، بوصفه تعبيرا عن لحظة انقضت في تجربة معرفية لما تزل قائمة.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.