-25%
لقد بذل الفلاسفة منذ فجر الحضارات الإنسانية وحتى اليوم جهودا جبارة بدت في تأملاتهم وتبلورت في كتاباتهم في سبيل إرساء مبادئ القانون العادل الذي يحافظ على ذلك التوازن المفقود بين الحقوق والواجبات، بين من يملكون القوة والسلطة وبين من لا يملكون حتى قوت يومهم! بين دعاة الحرب والاستيلاء والسيطرة والاغتصاب وبين دعاة السلام والتعاون والمساواة والمحبة بين الأفراد والشعوب والدول.إن حلما طوباويا يراود كل هؤلاء الفلاسفة حول أسس وجود المجتمعات العادلة التي يعيش في إطارها أفراد البشر متمتعين بحقوقهم العادلة في ظل عالم لا ظلم فيه ولا استبداد، عالم لا تُستخدم فيه القوة الغاشمة ضد أحد منهم تحت أي مسمى من المسميات!!
لكن السؤال الملح هو: هل نجح الفلاسفة ذات يوم في الوصول إلى هذا الحلم الطوباوي الذي يمكن أن يقنع كل البشر لدرجة أن يعملوا على تنفيذه والعيش تحت ظله وفي إطاره القانوني العادل؟!
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.