جديد
يعود الكاتب الإسباني خوان خوسيه مياس، أحد أبرز الروائيين الإسبان، برواية جديدة عنوانها “فلا أحد ينام”، مستعيرًا الاسم من إحدى مقطوعات بوتشيني الأوبرالية، التي تحكي أسطورة الأميرة “توراندوت”، إذ تقرر أن تقبل بالزواج من الشاب الذي يحل ألغازها الثلاثة، ومن يخفق تعلق رقبته على أسوار القصر، ليفوز بها كلاف في النهاية. ما بين الأغنية الأوبرالية والأسطورة، مع الهوس بشكل البشر الذين يشبهون الطيور، تدور أكثر روايات مياس رومانسية، وأكثرها اقترابًا من مشاعر الحب الهوسي.
ينطلق العمل من طرد لوثيا من عملها كمبرمجة في إحدى الشركات، لتقرر هكذا أن تشتري تاكسيًا وتعمل عليه. المهنة الجديدة ليس الغرض منها كسب العيش فحسب، وإنما أيضًا البحث عن حبيب غائب تتجول مدريد من أجل العثور عليه. في هذا التجوال، يكشف مياس مدينته الأثيرة، ويمرر الحكايات الصغيرة التي تتضافر لتخلق ملحمة، ملحمة تنتهي نهاية مفاجئة لا يمكن توقعها.
يستخدم مياس كل مهاراته كمايسترو في التكنيك السردي ليسرد قصة تبدو للوهلة الأولى سهلة، ومع التقدم في العمل يتبدى لنا الفخ الذي صنعه لنا الكاتب. إنه أحد الفخاخ التي يبحث عنها القراء في العمل الروائي، لأن من خلاله تكتمل متعة القراءة.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.