قد يمثّل السؤال حول كون الإنسان مخيراً أو مُسيّراً أكثر القضايا تعقيداً في النقاشات الإسلامية والقرآنية القديمة والحديثة. ولئن نحا المفسرون القدامى على تنوع مشاربهم صوب التفسيرات الكاملة والنهائية في هذه القضية وغيرها، يذهب المنهج الحديث إلى تفسيرات لا تتأثر بالإسقاطات التاريخية والسياسية، فضلاً عن أنها قابلة للتطوير والتعديل.
يبحث هذا الكتاب في التداخل والتباعد بين المشيئة الإلهية والمشيئة الإنسانية، والسبب في أن كلمة الحرية لم ترد مجرّدة في القرآن الكريم كما هي. ويعرّج أيضاً على قضية الإرادة الإلهية وغير الإلهية بصيغتيها الماضية والمضارعة وعلاقتها الوثيقة بالمشيئة بنوعيها. كما يتحدّث عن موضوع الإذن الإلهي والنبوي والإنساني وقضايا أخرى ملحّة.
يقرّ الكاتب أن علاقتنا مع اللغة العربية وحالة الجمود التي فرضناها على لغة حيّة أثّرت كثيراً في فهمنا القرآن الكريم الذي يجب أن يكون صالحاً لكل زمان ومكان.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.