أسس “الدكتور هيل” وزوجته مؤسسة نابليون هيل في عام 1962، راغبين في أن تستمر المؤسسة في تعليم مبادئه بعد رحيله، وقد توفي “الدكتور هيل” عام 1970؛ وتستمر المؤسسة التي أنشأها هو وزوجته في العمل حتى يومنا هذا، ناشرة مبادئه في جميع أنحاء العالم بعشرات اللغات. لقد كنت أمينًا للمؤسسة منذ عام 1997، ومديرها التنفيذي منذ عام 2000.
قبل بضع سنوات، صادفت الأشرطة والنصوص المتربة للعديد من المحاضرات الإذاعية والتليفزيونية التي قدمها الدكتور “هيل”، والتي كانت موضوعة في أرشيف المؤسسة، ولم تُنشر. وكان أمناء المؤسسة سعداء لإتاحة الفرصة لهم لإعادة إحيائها ونشرها، وبالتالي ولدت سلسلة كتب Napoleon Hill Is on the Air. وهذا الكتاب الذي بين يديك هو أحد كتب هذه السلسلة، وهو تفريغ لمحاضرات إذاعية أسبوعية قدمت في عام 1952 في باريس، بولاية ميزوري.
لكن ما الذي أتى بـ “نابليون هيل” إلى مدينة باريس الصغيرة، بولاية ميزوري لتقديم سلسلة من المحاضرات الإذاعية؟ إن الإجابة عن هذا السؤال توضح أحد مبادئ النجاح السبعة عشر التي طورها خلال عشرين عامًا من البحث؛ والمبدأ هو أن كل محنة تحمل في طياتها بذرة لمنحة تماثلها في القدر. لقد قدم الدكتور “هيل” حلقة دراسية في سانت لويس، ميزوري – وهي مدينة كبيرة على نهر المسيسيبي – ولكنها كانت حلقة دراسية غير مربحة. فقد أنفق من المال للترويج لمحاضراته أكثر من المال الذي جناه من رسوم الحضور. ومع ذلك، كان من بين الحضور “بيل روبنسون”، وهو رجل أعمال من مدينة باريس، ميزوري، وأحد المتابعين القدامى للدكتور “هيل”، وقد انبهر كثيرًا بالمحاضرة؛ لدرجة أنه قرر دعوة الدكتور “هيل” لإلقاء سلسلة من المحاضرات في باريس.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.