يُعد أدب جويس ثورة على فن الرواية الذي كان شائعًا في عصره، وهو الأدب الطبيعي الذي يؤمن بتقديم صورة حية من الحياة الواقعية كما هي سواء بجمالها أو ببشاعتها، في أدق التفاصيل وأوضحها.
وفي سبيل الوصول إلى غرضهم، يوردون كل التفاصيل الدقيقة فيما يصفونه أو يكتبون عنه، مما يعطي العمل الفني -في نظرهم- واقعية حية تُجسّد الحوادث والشخصيات أمام القارئ. غير أنهم اقتصروا في وصفهم ونظرتهم على النواحي الخارجية مما يكتبون عنه فحسب، كأن يصفوا ملابس الشخصية أو صفاتها الجسمانية.
وجد جويس نفسه وسط هذا الجو التقليدي فلم يتقبله كغيره؛ بل أخذ يجد باحثًا عن تجديدات أخرى في الكتابة ووسائل أخرى للتعبير، بعد أن أتاحت له رحلاته -إلى مختلف دول أوروبا- الاطلاع على النشاط الأدبي المتنوع في العواصم المهمة ومنها باريس. وكان أن اهتدى إلى الطريقة المشهورة في الأدب باسم “تيار الوعي”.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.