“يعتبر الحديث عن الحب شيقاً يستحي الكثير من الناس الكلام عنه علناً، وأنك لترى الناس لا يتكلمون عنه ولا يتناقشون فيه إلا سراً وكأنه من المحذورات والسبب يعود ببساطة لأن الكثير يرونه من الجانب المظلم له، فكانت ردة الفعل موازية لزاوية النظر التي سقطت عليه. لكن هذا العمل، “”سلوة العاشق”” أعلن فيه المؤلف ثورة إيجابية تطالب بالتسامي بعاطفة الحب التي أوشك أن يخبو وميضها مع صخب الأحداث التي يمر بها العالم الحديث.
عاطفة الحب، العاطفة التي تغير مجرى حياة كل إنسان بمجرد وقوعه فيها، وتقتحم عليه فجأة وتغير كل ما اعتاد عليه في حياته اليومية. عاطفة الحب التي تضع في كل إنسان بمجرد وقوعه فيها رغبة عارمة في البوح، رغبة في إخراج كلمات بسيطة لمن حوله، يقول لهم وبكل صراحة يا ناس، أنا أحب ولي حبيب يعشقني!
ضم فيه المؤلف قصصاً رائقة، وأحاديث محبين، جمع فيها بين الحديث والقديم وجعل من هذا العمل “”سلوة العاشق”” فسيفساء أدبية، يستمتع القارئ بمجرد مشاهدته لها، استخدم فيها طرحاً علمية دقيقاً باستقراءات من أناس متخصصين، وتجارب آخرين، ليخبرك أن ما تعيشه مع نفسك من حالة عاطفية طرأت عليك للتو، قد ذاقها الأولون بجميع صفاتها، وأنه يوجد من حولك من يخفي عنك أيضاً ما تعانيه لنفس السبب الذي جعلك تخفي مشاعرك أنت فلا تتكلم عنها! “
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.