في واقع الأمر ما الرسائل إلا تواصل مع الأشباح. ولم يكن هذا التواصل مع شبح المخاطب فقط على الاطلاق، بل إنما يتعدى ذلك ليكون مع شبح الشخص ذاته، والذي يتطور سرّاً داخل الرسالة التي يكتبها ذلك الشخص”.. هكذا يكشف كافكا في رسائله عن صوت أكثر ذاتية ونقاوة وألماً من أعماله الباقية، إذ لم يكشف في أي من أعماله الأخرى عن نفسه مثلما فعل في رسائله إلى ميلينا والتي بدات كرسائل عمل ثم تطورت إلى رسائل حب.يبدو هنا كافكا متخلياً عن صرامته الفنية وقوانين كتاباته الكابوسية لصالح بث هواجسه الإنسانية العميقة والمؤثرة من خوف وأمل وبعد وقطيعة وحرمان وأحلام، الرسائل هي الطوق الذي استنجد به الكاتب ليعالج صراعاته واضطراب شخصيته الهشة. إنها نشيد عذاب انساني غير مفلتر يهدر بنشيج الروح المعذبة للحبيبة بعيداً عن صالونات الأدب وصرامة قوانين النقد وأقلام المراجعين. وقد تكون خير نافذة لعشاق الكاتب ممن يحب التعرّف على “كواليس” حياة الكاتب والحديقة الداخلية لتفكيره.
المنتج السابق
العودة إلى المنتجات
أبلوموف (الجزء الأول والثاني)
8.000 د.ك
المنتج التالي
حالات نادرة 4
4.000 د.ك
رسائل إلى ميلينا
4.000 د.ك
في واقع الأمر ما الرسائل إلا تواصل مع الأشباح. ولم يكن هذا التواصل مع شبح المخاطب فقط على الاطلاق، بل إنما يتعدى ذلك ليكون مع شبح الشخص ذاته، والذي يتطور سرّاً داخل الرسالة التي يكتبها ذلك الشخص..
4 متوفر في المخزون
ISBN: | 9781773225128 |
مترجم: | علي سعد |
الصفحات: | 324 |
نوع الكتاب: | Hardbook |
تغليف الكتاب: | Softback |
دار النشر: | دار الرافدين |
دولة النشر: | Iraq , Lebanon |
المؤلف: | فرانز كافكا |
عام النشر: | 2018 |
التصنيف: | الكتب العربية , الأدب العربي والعالمي , دراسات أدبية |
معلومات إضافية
الوزن | 0.370 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 2 × 14.5 × 21.5 سنتيميتر |
دور النشر |
عن دار الرافدين
من وادي الرافدين بدأت الكتابة والمدنية .
ومن بيروت وسواحل فينيقيا خرجت الشرائع
وآنـطـلـق الحرف نـحـو أرجـاء الـعـالـم .
في بلاد آشور و حيرام تكونت المعرفة ،وتلقفتها البشرية
وهكذا هي دار الرافدين، مؤسسة بين حضارتين، تمدُّ جسوراً
بينهما، وتنطلق بفكِر مدني تنويري ملتزم نحو محيطها
العربي، آملين أن نضع بصمة أو أن نصنع فكرة في زمن
محاربة الفكر وسيادة الظلام .
عن المؤلف
فرانس كافكا (3 يوليو 1883 - 3 يونيو 1924) (بالألمانية: Franz Kafka) كاتب تشيكي يهودي كتب بالألمانية، رائد الكتابة الكابوسية. يُعدّ أحد أفضل أدباء الألمان في فن الرواية والقصة القصيرة تُصنّف أعماله بكونها واقعيّة عجائبية. عادةً ما تتضمّن قصصه أبطالاً غريبي الأطوار يجدونَ أنفسهم وسطَ مأزِقٍ ما في مشهدٍ سرياليّ، يُعزى ذلك للمواضيع النفسية التي يتناولها في أعمالِه مثل الاغتراب الاجتماعي والقلق والذعر والشعور بالذنب والعبثيّة. أكثر أعماله شُهرةً هي رواية المسخ، والمحاكمة، والقلعة. وقد ظهر في الأدب مصطلح الكافكاوية رمزاً إلى الكتابة الحداثية الممتلئة بالسوداوية والعبثية.
ولد كافكا في 3 يوليو 1883 في براغ التي كانت آنذاك جزءاً من الإمبراطورية النمساوية المجرية لعائلة ألمانية من الطبقة الوسطى تنحدر من أصول يهودية أشكنازية. عمل موظّفاً في شركة تأمين حوادث العمل، مما جعله يُمضي وقت فراغه في الكتابة. على مدار حياته، كتب كافكا مئات الرسائل للعائلة والأصدقاء المقربين، بما في ذلك والده، الذي كانت تربطه به علاقة متوترة وسيئة. خَطب بضعة نساءٍ لكن لم يتزوّج أبداً. توفي عام 1924 عن عمر يناهز الـ40 بسبب مرض السل.
القليل من كتاباته نشرت خلال حياته، تشمل الكتابات المنشورة مجموعة قصصية تحت اسم تأمل وأخرى بعنوان طبيب ريفي، وقصص فرديّة هي المسخ التي نُشرت في مجلّة أدبية ولم تحظَ باهتمام. أعماله غير المُنتهية تشمل المحاكمة والقلعة وأمريكا أو الرجل الذي اختفى. نُشِرت تلك الأعمال بعد موته على يد صديقه المقرب ماكس برود، الذي لم يستجب لطلب كافكا بإبادة كل كتاباته.
كتب تهمك
لم تشاهد أي من الكتب بعد