ربيع البربر

كانوا يتبادلون النكات عند البار، ثم يختفون… وفي خيامهم المكيفة كانوا يصدرون التعليمات إلى أفراد الخدمة بكل ثقة، أو يتجولون بين أشجار النخيل ويطلقون اللعنات، وهم يبحثون عن استقبال أفضل لأجهزة التليفون ماركة “بلاك بيري” التي يحملونها، إذ تُحتّم عليهم رواتبهم أن يكونوا متاحين في أي وقت وكل مكان. تعجب “برايزينج” من أن يتحمل الوضع المالي في لندن غياب خمسين من الكفاءات الشابة. لكنه فكّر أنه ربما لم يعد بالإمكان إنقاذ شيء، واختار هؤلاؤ أن ينجوا بأنفسهم في هذا المكان.