“ولد الشاعر الشهيد فائق محمد العياضي في الخامس من مايو عام 1948 بمدينة الكويت وكان والدهُ يعمل موظفاً في وزراة الشؤون الاجتماعية ، ووالدته ربة منزل ، ومن بعد انفصالهما وهو في سن صغير كان خالهُ عبد الجليل غالي الأقرب لهُ حيث كان يشجعه على الكتابة ومن هنا جاء اسمه المستعار.
يعتبر فائق عبد الجليل صاحب مدرسة تجددية في الشعر الحداثي الشعبي فهو شاعر مثقف مجدد يكتب بتلقائية طبيعية وبلغة تشبه لغة الماء وتمتاز قصائده بالثورة الرومانسية وقد أعطت كلماته ملامح جمالية مختلفة ومميزة للأغنية في منطقة الخليج العربي وأحدثت نقلة جديدة.
ترجمت بعض قصائدة إلى اللغة الفرنسية ودرست في بعض الجامعات ونشرت لهُ عدة قصائد في صحيفة لوموند الفرنسية في عقد السبعينيات ، وقد كتب عنهُ في نفس تلك الصحيفة الفرنسية البروفيسور (سيمون جارجي) وهو مستشرق وأستاذ في كلية الآداب في جامعة جنيف بعد أن زار الكويت في عقد الستينيات حيث قال “”التصميم على عدم الأنسلاخ من الأرض القديمة التي تتلوى في عروقها جذور حنين الشعراء وعواطفهم ، هو أشد بروزا لدى أصغر شعراء الكويت فائق عبد الجليل وأكثر ما يتمثل صدقهُ في تعابيرهِ التي هي مزيج من العامية والفصحى””.
كتب أيضا شعر الأطفال في فترة عقد السبعينيات ونشرت تلك القصائد في (مجلة سعد) وهي مجلة كويتية خاصة بالأطفال وكان مهتما بمسرح الطفل ولهُ عدة أسهامات فيه ، كما كان هو مؤسس مسرح العرائس في الكويت فكانت أول تجربة على الأطلاق في الكويت مسرحية (أبو زيد بطل الرويد) ، وهي مسرحية من تأليفهِ وإخراج (أحمد خلوصي) وقدمت المسرحية في العشرين من أغسطس عام 1974 ، على مسرح الشامية وهي بداية ولادة مسرح العرائس في الكويت ، وقد شغل منصب رئيس مجلس أدارة المسرح الكويتي للفترة 1981 – 1983.
كتب عدة أوبريتات غنائية وطنية واجتماعية أشهرها أوبريت بساط الفقر 1980، وكان من بطولة الفنان عبد الحسين عبد الرضا ، وغنى قصائده العديد من كبار المطربين ومنهم محمد عبده فكانت أشهر أغنياتهِ (أبعاد) التي ترجمت لعدة لغات ، وغناها عدة مطربون عرب وأجانب وقد تغنى أيضاً بقصائد فائق عبد الجليل عدة مطربين كبار منهم طلال مداح وأبو بكر سالم وعبادي الجوهر وغيرهم.”
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.