نفذ
يعتبر الشعر النبطي من أبرز الأجناس الأدبية التي أثبتت حضورها الفاعل والقوي في الساحة الثقافية الخليجية والعربية، فهو علاوة على كونه فن الفصاحة والبلاغة وفنا من الفنون الجميلة، فإنه يعتبر وعاءً حاملا للثقافة والموروث الشعبي للمجتمعات الخليجية.
وقد جاءت مسابقة شاعر المليون لتكون المهرجان الأهم للشعر النبطي في تاريخه وهي بادرة ثقافية فريدة من نوعها تجسد توجه إمارة أبوظبي للجمع بين الأصالة والمعاصرة والتمسك بالعادات والتقاليد فضلا عن الارتقاء بالشعر النبطي وتعزيز دوره الحضاري والثقافي في مسيرة النهضة الشاملة.
وقد وجدت مسابقة شاعر المليون قبولاً واسعاً في نفوس الشعراء والمجتمعات فتقدم للاشتراك فيها آلاف الشعراء، وتابعها ملايين المشاهدين من مختلف أنحاء العالم، واستطاعت المسابقة أن تمد الساحة سنويا بالعديد من المواهب الشعرية الشابة والقوية والتي قدمت قصائد مميزة أمام لجنة مختصة خبيرة تناولت هذه القصائد بالنقد والتحليل المباشر في سابقة شعرية لم تشهدها ساحات الشعر العربي منذ الجاهلية.
إذا فقد نجحت الفكرة وتألقت وتعاظمت لأنها في الأصل كانت فكرة عبقرية رائدة عرفت أن الشعر النبطي هو روح الثقافة العربية وعرفت كيف تجعل من وسائل الإعلام الحديثة مرتقى للشعر والإبداع .
نعم، لقد نجحت الفكرة نجاحاً باهراً لأن صاحب الفكرة وهو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وضع لها كل متطلبات النجاح من مال ورجال وأعمال بل كان بنفسه نجمها وقمرها، ولهذا فقد عانقته القصائد وطوقته بالمجد السابغ وطافت حوله نفوس الشعراء المخلصين لفنهم ومجتمعاتهم وتراثهم .
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.