تعددت الدراسات التى تناولت عصر سلاطين المـمالـيك فى مصــر، سواء التى كتــبها المـستشرقون أو الباحثون العـرب، ودرست التاريخ السياسى والاقتصادى والاجتماعى والعسكرى وكذلك تاريخ النظم والقضاء والدواوين الإدارية ورسوم البلاط، وخاض بعضها فى التفاصيل الدقيقة للأحداث.ومن هذا المنطلق أصبحت الحاجة ماسة إلى دراسة شاملة تتناول الخـطوط العريضة لدولة سلاطـين المـمالـيك تفيد المـــتخصص عن طريق الإحالة إلى أحدث الدراسات المـــتخصصة كما تفيد المـــثقف الذى ينشد التعرف على طبيعة هذا النظام الذى انفردت به الدولة الإسلاميـة.
وينـقسم كتاب “دولة سلاطين المماليك فى مصر” إلى قسمين رئيسين، تناول القسم الأول أصول النظام المـملوكى فى مصـر والتاريخ السياسى لدولة سلاطين المـمالـيك (البحرية والشراكسة) باستعراض الخـطوط العريضة والظواهر الرئيسة لسياسات الدولة مع تحليل أطوار هذا التاريخ دون الخـوض فى التفاصيل الدقيقة للأحداث، مع الإحالة على أحدث الدراسات التى تناولت تفصيلا هذه الظواهر والأحداث.
وتناول القسم الثانى بعض الظواهر الحـضارية للدولة تتعلق بالإنتاج العلمى والفكرى وخصائص المـصاحف المـملوكية ونظام خزائن الكتب ثم التاريخ العمرانى فى زمن سلاطين المـمالـيك وما يختص منه بتطور مدينة القاهرة وامتدادها، وأخيرا نظام المـدارس الذى ساد وانتشر فى عصرهم.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.