منذ مائة عام، في عام 1920، ظهرت الطبعة الأولى من كتاب لوبوف دستويڤسكايا (1869-1926)، لوبا أو ليليا أو إيميه كما كانت تسمي نفسها، “أبي فيودور دستويڤسكي”، في ميونخ بالألمانية، ليصدر بعد ذلك في طبعات أخرى بالفرنسية والروسية. لقد وضعت ابنة الكاتب الروسي الأشهر (1821-1881) أمام نفسها هدفًا واضحًا هو أن تقدم للقراء حياة أبيها كاملة – من الميلاد وحتى الوفاة. لم تكتف أن تكون مجرد كاتبة مذكرات تعتمد على ذاكرتها الحادة، وإنما سعت لأن تكون كاتبة سيرة، وقد نجحت في أن تبعث إلى الوجود الحكايات التي قصَّتها عليها أمها أنَّا جريجوريڤنا عن حياتها العائلية مع دستويڤسكي: لقائهما الأول، خطبتهما، علاقاتها المتوترة مع أهل زوجها، السنوات الصعبة التي قضياها معا في الخارج، الأحداث التي سبقت ميلاد لوبوف دستويڤسكايا، ما حكاه أبوها لأمها عن طفولته، المعلومات ذات الطابع الحصري التي سيتعرف عليها القارئ هنا للمرة الأولى. لوبوف دستويفسكايا تحكي بالتفصيل عن طفولتها وشبابها، عن والديها، وعن المحيط الذي عاشت فيه. وتكشف في هذا الكتاب عن مشاهد من حياة دستويفسكي لم تكن معروفة إلا لأفراد العائلة.
الكتاب لابنة الكاتب الروسي الشهير فيودور دوستويفسكي، التي وضعت أمام نفسها هدفا واضحا هو تقديم حياة والدها كاملة للقراء، من مولده وحتى وفاته، حيث لم تكتف الكاتبة عند حدود كتابة المذكرات، اعتمادا على ذاكرتها الحادة، وإنما سعت لكتابة سيرته، ونجحت في أن تبعث الحياة في الحكايات التي سمعتها من والدتها، آنّا غريغوريفنا، حول حياتها العائلية مع الوالد، دوستويفسكي.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.