شهد العرب في الجاهلية أياما لهم تفاخروا بها، وتغنى شعراؤهم بانتصاراتها، و برز من قبائلهم أبطال شجعان، و شعراء ملهمون، وحكماء ضربت بحكمتهم الأمثال. عرفت بواديهم قصص العشق العفيف، و اشتعل خيالهم برؤى سحرية حول ما يطالعونه في البر والبحر وفي السماء وبين الكواكب والنجوم. من كل ذلك راكموا موروثا كبيرا من الحكايات الشعبية والملاحم والاساطير ما تزال أصداؤها تتردد في العصور التالية ، وظلت بعض أثارها حية فاعلة حتى اليوم .
فترة خصبة أثر موروثها في بنية الشخصية العربية وثقافتها سواء بما حملت من حمية وتعصب أو بما رسخت من قيم نبيلة كالأمانة والوفاء والمرؤة والشجاعة والنجدة.
يستعرض الكتاب حكايات ذلك الموروث الثري التي يمتزج فيها واقع الصحراء بسهولها ونجادها وشمسها اللافحة مع العجائب والخوارق التي تحلق في عوالم سحرية أسرة تعج بأخبار الجن والأشباح والمسوخ والمدن المسحورة، كما يجول بين قصص الحكم العربية والأمثال السيارة التي ظل بعضها خالدا يحمل عصارة حكمة الأجداد.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.