في عصر انصرف فيه الناس عن القراءة يأتي (حديث الصباح)، ليعيد إلينا متعة القراءة، ويقول أجمل الكلام، ينهل كاتبه “أدهم شرقاوي” من بين طيات الكتب وغابر الأزمان وحديثها حكماً ورؤى وفلسفة حياة.
في حديث الصباح، كتابات سيجد القارئ لها نفسه كمن وجد ضالته، من دون عناء، مضمونها يشكل تجربة حياة “حين نتأمل أوجاعنا نعرف أن أسوأ ما حدث لنا كان من الناس وأجمل ما حدث كان من الله”.
هي حياة بأكملها يصبها المؤلف في كتاب فتارة يقدم “دروس زوجية… محمد وخديجة”، وتارة أخرى، يأخذنا “في رحاب الكهف! مع الخضر وموسى”، وتارة يضحكنا مع “الجاحظ وذكاء النساء”، “ثم يكشف عن “ما يعتقده الرجال عن النساء”، وحكاية يرويها عن “جزيرة الملوك”، ولا يكف عن إعطاءنا “درس في الوفاء”، “وغيرها من موضوعات في الأدب والشعر والفلسفة والدين، جمعها المؤلف كمن يجمع كنزاً لا يقدر بثمن، أراد مشاركة القارئ عيشها، لأنها كنز الأوائل والأواخر وقد أجاد المؤلف عرضها، وأضاف إليها من شذا روحه ونفسه وعلمه وأدبه الكثير، لنقرأ هذا المقطع من نص بعنوان “ما الذي حدث لهذا العالم؟!”…
أنا بعدكِ بخير
لم يتحول قلبي إلى مضخة تافهة لأنك غادرته، ودمي بخير مُذ كف عن حملك والجريان بك في أنحاء جسدي وشراييني لا تسأل عنك حين يعبرها دمي ولست فيه ..
وخلاياي لم تقل لدمي : لستُ بحاجه إلى أوكسجينك هذا …آتني بها لأتنفس
والزفير ليس حاراً كما تعتقدين فلم يحرقني جمر رحيلك !
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.