جناية زكريا أوزون على الإمام الشافعي

يُحاولون هدم أعمدة الدين والمساس برموزه الشرعية من فقهاء وأئمة قعّدوا لنا الأسس، ورسّخوا الانتماء في النفوس، وهم بمحاولاتهم الحثيثة المتكررة التي ينطوي تحتها الخبثُ والنقد الهدّام لكلِّ ما له صلةٌ بالتراث الإسلامي، إنما يُظهرون الزيف والحقيقة التي يروّجون لها. وقد تصدّى عبد الرحمن آل عبد القادر –كما غيره من الباحثين- لكتاب زكريا أوزون الذي يضع فيه الإمام الشافعي على طاولة التجريح والانتقاد، كما فعل من قبله بالبخاري وسيبويه، فيردّ الكاتب على حججه وتضليلاته بمنهجيةٍ عالية من خلال بابين تناول في الباب الأول رأي الشافعي بالقرآن والسنة والإجماع والاجتهاد والصحابة، وفي الباب الثاني ذكر المسائل الفقهية التي أوردها الشافعي ودافع عنها وفصّلها تفصيلًا لا يدع مجالًا للشك بمنطقية الشافعي وقوة أدلته وفصيح عبارته. والكتاب بهذه الأمثلة والردود يزيد ثقة القارئ بإمامه ويدعمه بالأدلة واليقين الواضح.