الجزء الـ2 من سلسلة «تاريخ بني عثمان: سلطنة بتأثير دولي» يشكل تتمة للحركة التي بدأت في سوغوت ودومانيتش، وأطلق فوقها اسم العثمانية. والتي بناها الآباء والمؤسسون الأوائل، عن طريق تضافر مساعيهم الجاهدة، وخططهم وطموحاتهم، وحنكتهم في الفعل وتمسكهم بقيمهم الآدمية وعقيدتهم الصادقة الصافية، بحيث استطاعوا قبل مرور قرن شخص، السير بخطى عاجلة باتجاه التغير إلى قوة دولية عظمى. والدولة التي قادها السلطان محمد جلبي من التقلقل إلى الرسوخ الدائم، سيعيد ابنه السلطان مراد الـ2 إليها قوتها وهيبتها مكررا.
في تلك الأثناء سوف يقوم الأوروبيون بآخر الحملات الصليبية بهدف استرداد روميلي، بل مراد الـ2 سيشتت شمل الجيوس التي خرجت لملاقاته في مختلف من فارنا العام 1444، وفي كوسوفو العام 1448. ومع اعتلاء السلطان محمد الـ2 العرش وفتح بلدة اسطنبول العام 1453، سيصبح الفتح شغفاً وعشقاً، ينحو بالسلطان باتجاه الوجهة لتشكيل سلطنة دولية. ذاك الكتاب، سيلبي ذائقة المهتمين بالتاريخ إذ يأخذنا في سفرية للتعرف إلى حياة السلطان مراد الـ2 وابنه السلطان محمد الفاتح، واللذين حملا السيف والقلم جنباً إلى جنب، سفرية نكتشف فيها أسرار حياتهم المختصة، ومعلميهم، ومنجزاتهم العمرانية وما حققوه على جنوب مصر الديني والإداري والبشري.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.