جديد
يعد هذا الكتاب أخطر ما أنتج العقل البشري من نظريات سياسية، وهو في هذا لا يختلف عن كبرى العقائد الفكرية التي عرفها تاريخنا الحديث كالرأسمالية .والاشتراكية والنازية وغيرها من التيارات الفكرية التي وضعت من السيطرة على مقدرات العالم وإخضاع أممه هدفًا مركزيا لها لا تحيد عنه
وهو إلى ذلك، يعد كتابًا راهنيا بامتياز، بل إنّنا لا نجانب الصواب إذا قلنا إننا صرنا نعاين نبوءاته بجلاء ووضوح يجمدان الدماء في العروق، فعالمنا اليوم بات محكوما بكارتيلات مالية ومؤسسات اقتصادية كبرى وقوى سياسية مهيمنة التهمت الأخضر واليابس. ويكفي أن نشير فحسب إلى أن أقل من واحد بالمائة من سكان العالم يمتلكون معظم ثرواته ويسيطرون على مقدراته ويتحكمون في قرارات دوله وينصبون من يريدون من رجال قش هم بمثابة عملاء بالوكالة لهم، حتى نعود إلى كتاب النبوءات الغريب هذا ونستنطق نظرياته التي أوردها في مجالات السياسات المالية والنقدية أو تحت عناوين تدمير البنى الاجتماعية القائمة من الداخل ونشر الانحلال والفسوق والرذائل وضرب العقائد الدينية وإفساد الشباب وغيرها من المحن التي راحت تجلد بلدان العالم منذ منتصف القرن العشرين إلى اليوم.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.