نفذ
شهد التاريخ الإسلامى معارك كبرى كان لها بالغ الأثر في حياة أهل الإسلام منذ ظهور هذا الدين الحنيف وحتى يومنا هذا . والمعروف أن الجهاد لم يشرع في الإسلام إلا بعد أن هاجر النبى صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة أي بعد مرور قرابة « ١٥ » سنة من نزول الوحى وبداية الدعوة إلى الإسلام.
وطيلة هذه الفترة – أى قبل تشريع الجهاد – لم يرفع المسلمون السيف لمحاربة أعدائهم، أو حتى ليدافعوا عن أنفسهم، بل ظلوا يكابدون صنوف الإضطهاد والتعذيب من المشركين إبان هذه الحقبة، وقد واجهوا ذلك الإبتلاء بالصبر واحتسبوا ذلك عند الله رجاء أن يثيبهم الله – تعالى – على ذلك نعم الثواب.
ولعل ذلك يرد على دعاوى بعض المغرضين من المستشرقين الذين يزعمون أن الإسلام انتشر بحد السيف ، فهذا القول الباطل يحمل الكثير من سوء الظن وفساد الطوية، لأن المسلمين إبان العهد المكى – أى قبل الهجرة إلى المدينة – ظلوا سنوات طويلة يعانون الإضطهاد ويلاقون أشد أنواع التعذيب حتى يرتدوا عن دينهم، لكنهم ثبتوا على أمرهم، ولم يرفعوا السيف لمحاربة الكفار ، لأن الأمر لم يكن قد صدر لهم بعد إلا إبان السنة الثانية من الهجرة. ورغم ذلك أخذ الإسلام ينتشر في شتى بقاع الجزيرة ، وسمعت به قبائل العرب في كل مكان.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.