المرايا

«يوجد نوعان من الحكومة؛ حكومة يجيء بها الشعب فهي تعطي الفرد حقه من الاحترام الإنساني ولو على حساب الدولة، وحكومة تجيء بها الدولة فهي تعطي الدولة حقها من التقديس ولو على حساب الفرد»
رواية يحكيها موظف عاصر الفترة ما بين ثورة 1919 وبين نكسة 1967 ليطوف بنا عبر سير ذاتية شديدة الجمال. 55 شخصية بـ 55 حكاية، تقدم تأريخًا سياسيًّا واجتماعيًّا لمصر، بينما أثر الهزيمة يلقي بظلاله على كل شخص يذكرنا بأن هناك من «يتحدى إسرائيل أن تفعل بنا مثلما فعلناه بأنفسنا».
والمرايا رواية شخصيات في وحدات مستقلة يجمع بينها الراوي، عبر مجموعة صور قلمية “بورتريهات” تمتزج فيها الرواية والقصة القصيرة، ولطالما دار الجدل حول حقيقة الشخصيات الموجودة في المرايا ووجودهم في واقع الحياة العامة.
«لا تغالِ في المثالية وإلا مت تقززًا» هكذا يذكرنا كاتبنا الكبير في رواية عالمها هو أصدقاء المدرسة والعمل والسكن، إنها مرايا نجيب محفوظ.. اقرأها وستجد نفسك في إحدى الحكايات.
«نقاء الإنسان يجيء من الخارج بقدر ما يجيء من الداخل، وعلينا أن نوفر الضوء والهواء النقي إذا أردنا أزهارًا يانعة»
ورواية “المرايا” صدرت طبعتها الأولى عام 1972، واستلهمت السينما من إحدى شخصياتها فيلم “أميرة حبي أنا”، وهو الفيلم الذي أخرجه حسن الإمام عام 1974، وقام ببطولته سعاد حسني وحسين فهمي.