هذا الكتاب
تمر الأيام وتنقضي السنون وتتابع الأجيال ، ومع ذلك تظل بصمة الحياة تطبع كل مجتمع بخصائص ومميزات يتوارثها أفراده جيلا بعد جيل ، وهذه المتوارثات تبقى في ضمير كل انسان من هذا المجتمع تشده إلى الآخرين بخيوط متينة لا فكاك منها إلا إذا انسلخ وحيدا ليغني خارج سربه .
لهذا فإن الموروثات الشعبية تنبض بضمير المجتمع ، وتعبر عن تلك الصلة التي تشد حلقات الزمن الثلاث : الماضي والحاضر والمستقبل .
ومن هذه الموروثات الفنون الشعبية ، وتتميز هذه الفنون في منطقة الخليج العربي بأدائها الجماعي والفردي ، فهي تحمل للناس منذ قديم عصورهم ولا تزال وستستمر ملامح قد لا يستطيع أحد وصفها لكن يحسها بوجدانه وعقله وعاطفته ، فهذه الموروثات الشعبية التي تنظم شعرا يغنى نشترك نحن أبناء الخليج والجزيرة العربية كأسرة واحدة في أدائها بصفة عامة إلا ان بعضها يتفاوت من حيث المناسبات التي قيلت فيها هذه الموروثات بصفة خاصة .
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.