الفلسفة والإنسان

يتناول هذا الكتاب موضوعاً مهماً من بين مواضيع الفلسفة الكثيرة هو نوع من التقويم للفكر الفلسفي من خلال ‏محاور سبعة تصب كلها في جدول واحد هو ربطها بالإنسان – صانعها – دفعاً لكل إدعاء بعدم جدواها، ‏وبإستعلائها وبرجيتها، ومن جهة أخرى يلقي هذا الكتاب الضوء الكافي على طبيعة مشكلاتها، والحلول التي ‏قدمت لها عبر تأريخ الفلسفة كلّه، بما في ذلك الفكر الفلسفي غير المنظم، ويثمن الكتابُ الفلسفةَ كأحد أهم ‏مظاهر الحضارة البشرية، كما يرسم الحدود المشتركة والفاصلة بينها وبين العلم والخبرة البشرية في ‏المناحي الأخرى، ويقدم منهجاً نراه سليماً لدراستها ولتحقيقها في مجتمعنا العربي راصدين عوائق ظهور ‏‏”تفلسف” معترف به عالمياً حتى اليوم.‏ ‎ والكتاب لا يتناول هذه الأمور بشكل مدرسي أو تأريخي صرف، بل من خلال منظور نراه، ولذلك أدخلنا ‏نفسنا طرفاً في الأمور التي ثار حولها الجدل بفكر نيّر مستند إلى العلم والمعرفة المقتصية (والموضوعية) ‏والإستعانة بجملة علوم أنثروبولوجية ونفسية فضلاً عن حقائق العلم، وأطروحاته القديمة التي واكبت، بل ‏وكانت أحد أهم أسباب الصواب أو الضلال في المذاهب المختلفة حول الوجود والإنسان والمصير وفلسفة ‏التأريخ، آملين أن يكون الكتاب بداية لمناقشات ومجادلات فكرية، فذلك أهم درس تعلّمه الفلسفة وهذا الكتاب.