جديد
نشأت مدينة الفسطاط مع الفتح الإسلامي لمصر ، فكانت ثالثة المدن التي أسسها العرب الفاتحون بعد البصرة والكوفة، والعاصمة الأولى لمصر الإسلامية، وخلال قرونها الأولى بلغت قدرًا كبيرًا من الاتساع والازدهار والرخاء، وتحت ظلال عمرانها نشأت الكتابة في الخطط، فأمدتنا بتفاصيل كثيفة عن أحيائها وقبائلها وطرقها
ومنشآتها.
لكن نشأة القاهرة في العصر الفاطمي نقلت إليها بالتدريج وظائف الفسطاط، ومع توالي النكبات أخذ عمران الفسطاط في الانحسار حتى باتت ضاحية وادعةً على ساحل النيل.
يدرس هذا الكتاب تاريخ الفسطاط، بدءًا من تاريخ العواصم في إقليمها، مرورًا باختطاطها وقيام مؤسساتها الأولى، واتساعها وازدهارها، ثم انحسارها والنكبات التي أدت إلى تراجع عمرانها، كما يُقرّب أحياءها ومعالمها من خلال المادة التي وصلتنا عبر كتب الخطط. ويُعَدُّ أول دراسة لأبواب الفسطاط ومواقعها خلال عصورها المختلفة.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.