لإن الإسلام عقيدة شاملة كاملة، وليس مذهباً أو فلسفة أو نظرية أو وجهة نظر خاصة. يؤكد مؤلف الكتاب الدكتور “”حسام محي الدين الآلوسي”” على ضرورة الإبتعاد بالعقيدة عن أن تكون تراثاً، أو مرحلة تعبرها الإنسانية، بقوله “”إن الإسلام خارج أساساً عن “”التمرحل”” أو ما يسمى عادة “”مراحل التطور””.
يناقش هذا الكتاب الإنتقادات التي وجهت إلى العقل العربي، من مثل أن روح الإسلام هي ضد التفلسف، وقياس الغائب على الشاهد وسيطرة الفكر الديني، وأن الفلسفة الإسلاميَة كانت في الماضي قراءة لليونان، وهي كذلك اليوم قراءة لفلسفة الغرب…
لأجل ذلك جاء هذا العمل لمناقشة هذه النظرات والنظريات موضحاً أن العقل العربي في حقول عديدة في الفلسفة والمنطق، وأصول الفقه وعلم الكلام وفي التصوف الإشراقي وفي المنهج الإستقرائي العلمي عند علمائنا المشهورين في الماضي، ومن خلال علوم متعددة في الجغرافيا والتاريخ وفلسفة التاريخ وفي المنهج وسواها، قدم إبداعاً، على أسس قوية وليس مجرد إدعاء ومقابلة النظرية بنظرية مماثلة…
ينقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول : الفصل الأول: تجليات العقل في التراث العربي الكلاسيكي، الفصل الثاني: حول قضية الإبداع في الفكر الفلسفي العربي الحديث والمعاصر، الفصل الثالث: مفهوم التراث عند محمد عابد الجابري(دراسة نقدية).
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.