الشيخ صباح السالم الصباح

الشيخ صباح السالم الصباح أمير الكويت 1965 -1977 سيرة شخصية ، سياسية
تنضوي هذه السيرة الشخصية للشيخ صباح السالم على تقييم لمآثرة وإسهاماته في التاريخ السياسي للكويت. وهي ترصد الحياة المهنية والعملية للشيخ صباح بالكامل، باعتمادها على وثائق أتيح نشرها مؤخرا من الأرشيفين البريطاني والأمريكي، إضافة إلى ذكريات مستعادة لزملاء سابقين داخل الكويت، بدءاً من دخوله معترك الحياة العامة كرئيس لشرطة المدينة عام 1939، مروراً بتعيينه عامي 1962 1963 كأول ولي للعهد في تاريخ الكويت، وصولاً إلى ولايته كامير للبلاد من عام 1965 إلى عام 1977، وهي تؤرخ على نحو مسهب لمواقفه وآرائه حيال القضايا الكبرى في حينه، كما وردت في أغلب الأحيان على لسانه.
فعلى صعيد الشؤون الداخلية، كان ثمة اهتمام خاص برصد تنامي مكانته العامة على امتداد الخمسينات ومطلع الستينات، الأمر الذي جعل تعيينه ولياً للعهد بحلول عام 1962 مقبولاً لدى كافة أفراد العائلة الحاكمة إضافة إلى المجلس التأسيسي الجديد. أما معالجته الأزمة “131” – الدستورية في عامي 1964 – 1965 ، عندما تحدى مجلس الأمة العائلة الحاكمة للمرة الأولى، فقد تم عرضها بإسهاب مفعم بالحيوية اعتماداً على ذكريات المشاركين وتقارير الدبلوماسيين الأجانب.
أما على صعيد الشؤون الخارجية، فقد تم تقديم توثيق مسهب لمواقف الشيخ صباح السالم حيال القضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى وإسهاماته لإضفاء الاستقرار على العلاقات مع العراق. فقد كان هو العقل الموجه للمفاوضات السرية في عامي 1962 – 1963 والتي أسفرت عن اعتراف العراق باستقلال الكويت وحدودها. وقد تم للمرة الأولى سرد التفاصيل الكاملة لهذه الأحداث باللغة الإنجليزية إضافة إلى معالجته لأزمة 1973 التي شهدتها العلاقات الكويتية العراقية لاحقاً بما في ذلك حادثة “الصامتة” . كما تضم هذه السيرة الذاتية توثيقاً شاملاً لمجريات الانسحاب البريطاني من الخليج في 1968-1971 وما أملته من إعادة تفكير جذرية في سياسة الكويت الخارجية وإعادة الاصطفاف حيال الولايات المتحدة الأمريكية.
ولاريب في أن هذه السيرة الذاتية ستشكل المرجع الأكثر شمولية حول حياة الشيخ صباح السالم وفترة حكمه لسنوات عديدة قادمة.
الغلاف : الشيخ صباح السالم الصباح أمير دولة الكويت 1965 – 1977، في صورة رسمية له كتب عليها (أبو الجميع).