قراءة معاصرة للمجتمع والدولة، من خلال قراءة المؤلف للتنزيل الحكيم، وقد استعرض المؤلف نشوء الأسرة والأمة القومية والشعب، من الناحية التاريخية، والفروق بينها، وحدد مفهوماً معاصراً للحرية والشورى، وصل به إلى أن الحرية والعلم توأمان، وأن التقنية أسّ العلم وجوهره، تماماً كما أن الديمقراطية أسّ الحرية وجوهرها.
وأوضح الدكتور محمد شحرور في قراءته لقوله تعالى: (حتى يغيروا ما بأنفسهم) أن داء العرب والمسلمين يكمن في الأبائية والاستبداد، وشرح أنواع الاستبداد العقائدية والفكرية والاجتماعية والمعرفة الاقتصادية والسياسية، من خلال شرحه للظاهرة الفرعونية والهامانية والقارونية، كما وردت في القرآن الكريم.
وعرض في بيانه لآثار الاستبداد على علوم القرآن والفقه والحديث واللغة، إلى الجهاد (العنف واللاعنف)، إلى القصاص والعقوبات شكلاً ومضموناً، ووصل انطلاقاً من قوله تعالى: (ما ننسخ من آية أو ننسها فأت بخير منها أو مثلها، ألم تعلم بأن الله على كل شيء قدير) إلى أن النسخ والأشياء لا يكون في الرسالة الواحدة، بل بين الرسالات المتتابعة. كل ذلك في قالب علمي، يركز على صدق الخبر في القرآن من جهة، وعلى الدلالات اللغوية للألفاظ والمعاني في التنزيل من جهة ثانية.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.