جديد
لم يكن عجبًا، أن يعني بأمر الحب والجمال، عالِم أديب، حجَّة في اللغة والتاريخ وغيرهما من العلوم والفنون، واشتهر إلى ذلك بالتزام الوقار والمحافظة على التقاليد الدينية والاجتماعية، هو المغفور له العلامة (أحمد تيمور باشا) صاحب هذا الكتاب.
فمن قبل ذلك بمئات السنين، عني بأمر الحب والمحبين، كثير من أكابر العلماء والأدباء، وذوي المكانة الرفيعة والكلمة الموقرة المطاعة، في شئون الدين وشئون الدنيا على السواء. وسيطالع قراء الكتاب، فيما تضمنه من آراء وأحاديث ونوادر وأشعار وغيرها، أسماء عشرات من هؤلاء وهؤلاء، وفي مقدمتهم أنبياء وخلفاء وسلاطين، وفلاسفة وفقهاء ومتصوفون، بل سيجدون -كذلك- أن موضوع الحب والمحبين قد اختص بكتاب كامل من أهم كتب التراث العلمي والأدبي العربي، هو كتاب «طوق الحمامة في الألفة والألاف» الذي قام بتأليفه منذ أكثر من تسعمائة سنة أحد أئمة المسلمين المشهود لهم بالورع والتقوى والاقتداء، هو الوزير الفقيه الفيلسوف أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي، وقد فصَّل فيه عناصر الحب وصفاته وآفاته، وساق أمثلةً من تجاربه الخاصة فيه، وملاحظاته على المحبين من أهل عصره ومخالطيه، وأكد بالأدلة القاطعة المقبولة أن: «الحب ليس بمُنكَرٍ في الديانة، ولا بمحظور في الشريعة».
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.