الجنس عند الفراعنة : الممنوع والمباح في مصر القديمة

الجنس كالأكل والنوم، وكانت الحياة الجنسية في مصر القديمة مجرد جانب آخر من جوانب الحياة على الأرض، ولم تكن هناك محرمات فيما يتعلق بالجنس. وكان المصرى القديم يؤمن بأنَّ الجنس هو أساس الحياة، ومجدد البشرية، فكانت المرأة الأكثر جاذبية هى من تملك القدرة على الإنجاب، وبرعوا فى الاهتمام بكل ما من شأنه زيادة القدرة والرغبة الجنسية والخصوبة.
ولم يخجل المصريون من عرض تصوراتهم عن الجنس وكيفية الإعداد له وصيانة القدرة على فعله والاستمتاع به، وظهر ذلك في الأشعار والأغاني وعلى جدران المقابر والمعابد حتى النصوص الدينية.
حتى إنهم أدخلوا السحر فى الجنس، فهناك تعويذة سحرية من أجل أن يحظى شاب بحب فتاة أو العكس، تكتب على إحدى سمكات النيل بعد أن تضعها في الزيت المعطر بالورد، تقول:
أنت العظيمة.. العظيمة في سحرها .. القطة الإثيوبية.. أخت رع.. السيدة الحية الحارسة».
أنت سمخنت العظيمة سيدة است.. التي دمرت كل الأعداء، أنت عين الشمس في أوجات، التى ولدت من القمر فى منتصف الشهر خلال الليل.
أنت الخلق العظيم للحياة الأولية، أنت الخلق العظيم القائم في مسلة معبد هليوبوليس، أنت المرأة الذهبية .. أنت مركب الشمس وقت الصباح، أنت مركب رع الشمسية من ثمار نخيل الدوم.
هذه الأسرار والعطايا والحب التي منحها لك «رع» فلتنزليها على، في هذا الزيت أمام قلب وعين كل امرأة أقف أمامها.