نفذ
تقول بريانا ويست: التخريب الذاتي؛ لماذا نقوم به، ومتى نقوم به، وكيف نوقفه؟ تخلق الاحتياجات المتعايش بعضها مع الآخر، بالرغم من تضاربها، سلوكيات تخريب الذات؛ وهذا السبب يدفعنا إلى مقاومة الجهود للتغيير، إلى أن يصل بنا الأمر إلى أن أي فعل غير ذي جدوى نهائيا. ولكن كيف سنتعايش مع أكثر عاداتنا ضررا؟
فكما أن حرائق الغابات ضرورية في علوم البيئة، إذ تتيح لبذور جديدة تحتاج للحرارة وإزالة ما علق فوقها من رواسب أن تنبت وتعيد بناء مجموعة من الأشجار تمر عقولنا أيضا بفصول دورية من التفكك الإيجابي، أو التطهير الذي من خلاله نطلق ونجدد مفهومنا الذاتي، ونحن نعرف أن الطبيعة هي الأكثر خصوبة وتوسعا في نطاقها، حيث تتآلف المناخات، نحن أيضا نتحول عندما نصل إلى حالاتنا القصوى، التي هي النقاط التي نضطر عندها للخروج من مناطق راحتنا.
غالبا ما يشكل الانهيار نقطة التحول التي تسبق الاختراق، فيما يشبه انفجار نجم قبل أن يصبح مستعرا هائل الضوء مثلما يتشكل الجبل في الزلزال عندما يتم إجبار قسمين من الأرض على مواجهة بعضهما الآخر، فإن جبلك سينشأ بفعل التعايش، ولكن أيضا بفعل الاحتياجات المتضاربة، ويتطلب منك جبلك التوفيق بين جزأين منك.
لقد تم استخدام الجبل لقرون، كرمز للتحديات الكبيرة التي نواجهها، خاصة تلك التي يبدو من المستحيل التغلب عليها؛ لذلك يتعين علينا في الواقع، لتسلق جبالنا، القيام بالعمل الداخلي العميق المتمثل في الكشف عن الصدمات، وبناء الحيوية، والتكيف مع الانطلاق للصعود. ليس الجبل ما نسيطر عليه، بل أنفسنا.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.